دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تزامنا مع العطلة الصيفية، أطلق نادي الإمارات العلمي العلمي التابع لندوة الثقافة والعلوم حزمة من البرامج الافتراضية، انطلاقا من دور النادي في اكتشاف مواهب الطلاب وتنمية قدراتهم الإبداعية والابتكارية وصقلها بالأساليب العلمية لإبراز عناصر القوة في مساعيهم الاستكشافية وإظهار مواهبهم الابتكارية والإبداعية وتدريبهم على أساليب البحث والتصميم والإنتاج التجاري لمنتجاتهم الابتكارية.
تستهدف البرامج والأنشطة مجموعة واسعة من الطلاب ويشارك في الدورة أكثر من 160 طالب وطالبة من مواطنين الدولة في الأقسام العلمية بالنادي ويمتد البرنامج من 27 يونيو إلى 11 يوليو 2021. وقد خصصت الدورة لمجالات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي والكهرباء والإلكترونيات والطباعة ثلاثية الأبعاد وبرمجة بايثون المستوى الأول والثاني والأمن السيبراني.
وأكد الدكتور عيسى البستكي أن الصيف متنفَّس للشباب خاصة، ولأفراد الأسرة بشكل عام، لذلك من المهم حماية الشباب من الوقوع في الانحراف أو مصاحبة رفاق السوء، وحتى نتمكن من هذا علينا استغلال فراغهم بما يُنمِّي مهاراتهم العلمية والاجتماعية والجسدية والفكرية، فإن التجارب التي يخوضها الشباب في فترة الإجازة وفي وقت فراغهم تساعدهم على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم، ومعرفة رغباتهم العلمية والمهنية، ليسهل تحديدها مستقبلاً كتخصص دراسي، وهذا يسهم في اختصار الوقت الذي يقضيه البعض من عمره في الدراسة الجامعية وهو يتنقل من تخصص لآخر ولتوضيح خطورة الفراغ على الشباب يحضرنا هذا البيت الشعري الذي يقول: “إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة”، ما يوضح إسهام الفراغ في إيذائهم أنفسهم أو الآخرين، من خلال انشغالهم بما لا يفيد، أو تعلُّم سلوكيات سيئة، وقد تكون ضارة وهدَّامة كالتدخين وتعاطي المخدرات.
كما ذكر البستكي أن مجلس إدارة النادي قد وضع خُطة وبرنامج يومي مرن للعطلة الصيفية يبدأ من الحادية عشر صباحا إلى الثامنة مساء يشمل الجوانب العلمية والتدريبية من خلال تنفيذ 7 ورش على مدار اليوم وذلك لإتاحة الفرصة للطلاب بالمشاركة في الورش التي تتناسب مع ميولهم ، وأيضا توفير الإمكانات لهم لمساعدتهم على إنجاز الخطة وتحقيق الأهداف، بالإضافة إلى تعاون النادي مع المراكز والنوادي العلمية الأخرى الموجودة بالدولة بتوفير الورش العلمية التي تتناسب مع الأعمار المختلفة للأطفال والشباب.
من هذا المنطلق، أشار البستكي أن النادي العلمي يلعب دورا إيجابيا في شغل أوقات الفراغ لدى الأطفال والشباب وإبراز قدراتهم الخفية واستثمارها في مجالات تطور فيهم المهارات الابتكارية والإنتاجية وتنمي فيهم الطاقة الإيجابية وتبعدهم عن الآثار والعادات السلبية التي تنتج عن الملل في عدم الاستفادة من أوقات الفراغ.