حاكم الشارقة يشهد انطلاق الدورة الـ 9 من “منتدى الاتصال الحكومي” ويؤكد أهمية التواصل العمومي
الشارقة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن التواصل العمومي تواصل له منفعة عامة، تقوم به المجموعات المواطنة، والإدارات، والهيئات العمومية، ويهدف إلى خدمة العموم وتعريفهم بمختلف المستجدات من خدمات حكومية وغيرها، وإشراكهم في حوار التنمية، وتوجيههم لأفضل الممارسات الصحية والتعليمية والأمنية.
جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها صباح اليوم أمام حضور حفل انطلاق أعمال الدورة الـ 9 من المنتدى الدولي الاتصال الحكومي وذلك بحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة.
واستهل صاحب السمو حاكم الشارقة كلمته بسرد حول عطاء الشارقة الثقافي والذي امتد لما يربو على 40 عاماً، مشيراً إلى إصداره المعنون بحصاد السنين والذي صدر في العام 2010 وكيف أننا اليوم ونحن في العام 2020 وبعد مرور 10 سنوات على ذلك الإصدار نجد أن ما حصدته الشارقة ثقافيًا خلال هذه الفترة فاق ما تم حصاده في الثلاثين سنة الأولى، وأكد سموه أن التواصل العمومي تطور في الشارقة بذات الصورة التي تطور فيها عطاؤها الثقافي.
وحول أهداف التواصل العمومي .. قال سموه ” إن التواصل العمومي – أو ما يعني الإبلاغ والإعلام العمومي – يهدف إلى خدمة العموم، ولا ينبغي أن يخلط التواصل العمومي “بالتواصل الانتخابي” أو “التواصل السياسي” فهو يهدف أولا إلى إعلام المواطنين ووسائل الإعلام والمجتمع المدني بأعمال المؤسسات العمومية.. وثانيا للتعريف والإعلام بالخدمات التي تقدمها السلطات العمومية للمستعملين.. وثالثا لدفع الحوار مع المواطنين والمستعملين والمجتمع المدني – /الخط المباشر/ ورابعا إلى مرافقة السلوك في ميادين الصحة والتعليم والأمن.. مشيرا إلى أن المعنيين بالتواصل العمومي هم المواطنون، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام”.
كما تطرق صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته لتوضيح ماهية هذا النوع من التواصل قائلا : ” يغطي التواصل العمومي، ميداناً واسعاً يندرج فيه تواصل المؤسسات العمومية /كالدوائر والهيئات العمومية/ ولتيسير وتسهيل عملية التواصل العمومي لابد أن نحدد المهن والمهمات، والآلات والوسائل، والمؤسسات “.
وأضاف سموه :” التواصل العمومي هو تواصل له منفعة عامة، تقوم به المجموعات المواطنة، والإدارات، والهيئات العمومية، وكل ذلك منصوص عليه في القانون، فهو يشكل خدمة عمومية متميّزة، ويتوجه إلى عموم السكان من مواطنين ومقيمين، وإلى كل مستعملي هذه الخدمات “.
وأشار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي – في كلمته – إلى أن من يقومون بمهمة التواصل العمومي هم حرفيون يمارسون مهن التواصل سواء كان مديرا أو مكلفا بالتواصل، أو مكلفا بالنشريات ، كمدير تحرير، أو صحفي، أو مصور، أو ملحق صحفي، أو مكلف بالتواصل الداخلي، كمسؤول عن العلاقات العمومية، أو مصمم المواقع الشبكة العنكبوتية.
وفي كلمته أورد سموه أهم وأبرز وسائل وآليات التواصل العمومي قائلاً : ” إن التواصل العمومي يجند كل آليات التواصل الملائمة، حسب الأهداف والمشاريع مثل: المنشورات، الصحف، مطويات، الأدلة، كتيبات، مؤلفات..
والتعبير الخطي: الميثاق، خطوط بيانية، بيانات.. والتواصل الرقمي: المواقع، الشبكات الاجتماعية “إنترنت”.. والوسائط: التلفزة، الإذاعات المحلية، التدوين، الصحافة “.
واستعرض صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته مختلف المهمات التي يقوم بها التواصل العمومي حيث شملها في النقاط التالية: أ- تنشيط الحياة الديمقراطية .. وذكر سموه مثالا حولها في عرض القرارات التي تتخذها الحكومة، والتعريف بالسياسات العمومية، وشرح مشاريع الدوائر والهيئات، وإشراك المواطنين، وتنظيم النقاش العمومي.
ب- العمل على تطوير سلوك المواطنين .. وذكر سموه مثالا حولها في تحفيز السكان على احترام المحيط، وتنظيم حملات الوقاية في ميادين الأمن والنظافة والصحة، والمساهمة في الحياة الاجتماعية، واحترام المال القومي.
جـ- ضمان القيام بالتواصل الداخلي .. وذكر سموه مثالا حولها في العمل على أن يشترك المواطنون في الشعور بالخدمة العمومية.
د- إعطاء قيمة للتراب القومي .. وذكر سموه مثالا حولها في تثمين التراث القومي للمساهمة في التنمية الاقتصادية والسياحية.
هـ- مساندة المبادرات المحلية .. وذكر سموه مثالا حولها في الإعلام بما يجري على التراب القومي، والتعريف بالجمعيات وأنشطتها، والإعلام بالحياة الثقافية والرياضية.
و- الإعلام عن المرافق العمومية .. وذكر سموه مثالا حولها في شرح دور المؤسسات المختلفة، والتعريف بالمرافق العمومية وسير عملها، ومرافقة السكان في مساعيهم للتمتع بالمساعدات العمومية وبالخدمات الاجتماعية والسكن الاجتماعي.
كما بين صاحب السمو حاكم الشارقة المقصود من المؤسسات المختلفة فهي تشمل المؤسسات القومية كالمحاكم والمدارس والشرطة، والمجموعات الترابية أي المحلية كالبلديات والتجمعات والنقابات، والمؤسسات العمومية المحلية كالجامعات وغرفة التجارة والصناعة والجمعيات المهنية، ومؤسسات الصحة العمومية والتضامن كالمستشفيات والمراكز الصحية ومكاتب الخدمة الاجتماعية وصندوق الضمان الصحي والضمان الاجتماعي.
واختتم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي كلمته قائلا: ” كل من عاصر الشارقة خلال السنوات الماضية سيشهد على مدى اهتمام الشارقة وحرصها الكبير في تحقيق التواصل العمومي وتطبيقه، وأن جميع ما ذكر قد مر على متابعي ومشاهدي قنوات الشارقة وإذاعاتها وصحفها، وبذلك نستطيع أن نكون مع عموم الناس”.
من جانبه أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن الاتصال الحكومي اليوم بات شاملاً أكثر وعابراً للحدود، وأن دوره من إيصال المعلومات إلى الجمهور تغيّر وأصبح ممكناً استراتيجياً ومحورياً في جميع المؤسسات عبر مختلف القطاعات حول العالم.
وقال رئيس مجلس الشارقة للإعلام إن التغييرات السريعة والتحديات المختلفة التي تواجهها جميع الحكومات في العالم على صعيد القطاعات الصحية والبيئة والأمنية والثقافية وما يترافق من متغيّرات أحدثها التطور السريع في سوق العمل وانتشار وسائل الإعلام التي تبث أخباراً زائفة وتضليلية أضعفت الثقة بينها وبين الجمهور، جميعها عوامل تُحتم على الحكومات أن تتخذ الاتصال الحكومي أداة استراتيجية فاعلة وممكنة للعمل الحكومي بشكل يومي، ومعززة للاستقرار والشعور بالأمان والتعاون بين الحكومات وشعوبها بدلاً من أن يبقى كقناة تواصل وحسب .
وأضاف أنه خلال السنوات المقبلة سيلعب الاتصال الحكومي دوراً فاعلاً في مجموعة من المجالات الأساسية التي نطرحها في دورة هذا العام، والتي تتجلى في ترسيخ ثقافة التفاعل والاستجابة الفورية في روح العمل الحكومي، ودور تكنولوجيا الاتصال الحديثة في تمكين المجتمعات، كما نناقش الأثر الذي يحدثه الاتصال الحكومي في تطوير فلسفة التواصل الثقافي بين الشعوب وتعزيز السلام والحوار بين الأمم المختلفة، وأهمية الاتصال في تحقيق رفاه الفرد والمجتمع وتشجيع الفرد على أن يصبح شريكاً في رفاهية المجتمع وليس فقط متلقياً للخدمات الحكومية .
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن الجهود الكبيرة التي قادها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، حوّلت الإمارة ومنذ خمسة عقود إلى مركز للنهضة الثقافية العربية الجديدة، وأوصلها لأن تمتلك تجربة رائدة وناضجة في مجال التواصل الثقافي، موضحا أن المنتدى يسعى إلى تشكيل وعي جديد لدى جميع المسؤولين في الوطن العربي بضرورة الاهتمام بهذا المجال وتعزيز الخبرات فيه اسهاماً في تغيير الصور النمطية وخلق حوار حضاري مع شعوب العالم يسوده الاحترام والفهم الكافي للمكانة الثقافية والفكرية العربية.
وفي كلمة مسجلة، ثمّن صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، الجهود الكبيرة التي يقودها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، وجعلت من الشارقة حاضنة لمثل هذه المؤتمرات التي تخدم بناء واستقرار المنطقة العربية.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال : ” نعيش زمن الفجوة ما بين الثورة الصناعية الرابعة وواقعنا اليوم، وأن عصر ما بعد الاتصال يهدف إلى استشراف المستقبل بتراكمية الماضي، ما يؤكد أهمية التخطيط لمستقبل يمكننا من التفاعل مع العالم والتطورات المتسارعة من حولنا “.
وأوضح أن إيجاد بيئات اتصال حكومية أو أهلية فاعلة، يتطلب بنى تحتية وتشريعات ملائمة ومبادرات استراتيجية، إلى جانب ثقافة فهم العالم الراهن التي تدمج ما بين نظم التواصل الحديثة ورؤية عالمية متصالحة مع الذات ومع الآخر، مؤكداً أن الإنسان المسلح بالمعرفة والقابل للتكيف ومواكبة الابتكار والممتلك لثقافة التواصل، يستطيع تسخير التسارع التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، واستخدامه بشكل فاعل لتعزيز التنمية.
وأضاف : ” نحتاج إلى مشروع ثقافي حضاري جامع، تشترك فيه المجاميع المتنوعة لمواجهة التحديات الحياتية في تحقيق كرامة إنسانية والتحرر من الجوع والخوف، وهذا يعني الفرق بين الثنائية وبين التراكم التعددي، وبالتالي التنوع المبني على الاحترام بعيداً عن ثنائية استقطاب الكراهية، وكل ذلك يتطلب تبني ثقافة الاحترام للآخر والتفاعل الاستباقي “.
وأكد رئيس منتدى الفكر العربي أن مستقبل ما بعد الاتصال، يستند إلى المقدرة على التفكير والتصرف والتواصل على نحو مغاير، وعلى امتلاك المنظور العالمي والثقافة الكونية، مشيراً إلى أنه لا يؤمن بصراع الحضارات، بقدر ما يؤمن بأن هناك حضارة عالمية واحدة وعشرات الآلاف من الثقافات المتصارعة التي تمتلك استراتيجيات مختلفة وتطبيقات في الإطار الوطني والحكومي والأهلي والفردي لخلق بيئة تنافسية في المعرفة والتفاعل والخدمة وفق معايير الجودة والسرعة والاستجابة، الأمر الذي يحتاج إلى منظومة واسعة من الشروط والاستراتيجيات والبنى التحتية والبحوث المعمقة والتأهيل والتدريب والإرادة.
من جانبه ألقى الدكتور طلال أبو غزالة، مؤسس ورئيس “طلال أبو غزالة العالمية” خطابا ملهما تحت عنوان “قصة عقل لا يعرف المستحيل”، تناول خلاله مسيرته التي تمتد لنصف قرن ألهمه فيها قادة كبار منهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، وأثروا فيها علمياً ومعرفياً.
وقال إن الإنسان يفشل فقط عندما يتوقف عن المحاولة، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي وما يشهده من تطورات سيحكم المستقبل ويغيّر حياة الأفراد وكلّ ما يحيط بهم.
وأوضح أن الظروف لا تصنع الإنسان لكنها تدله على اكتشاف نفسه والاختبارات ليست في المدارس بل في الحياة، لافتاً إلى أهمية تغيير أساليب التعليم في المؤسسات الأكاديمية العربية، والاستفادة من التطور الرقمي.
وأضاف : ” إذا نظرنا حولنا نجد أن الانترنت هو المكان الوحيد في الحياة الذي تتحقق فيه المستويات الكاملة، ونحن على هذه الشبكة متساوون كأرقام وهذه فرصة تاريخية لنعيد تفوقنا، ونستعيد كعرب قيادتنا للعالم كما كنّا منذ قرون طويلة “.
من جهته ألقى فخامة الرئيس الكولومبي السابق خوان سانتوس، الحائز على جائزة نوبل للسلام للعام 2016 ، كلمة تناول فيها الدور الذي يلعبه تغيير السمعة في الارتقاء بمستوى البلاد والحكومات حول العالم، مشيراً إلى التطور الذي شهدته كولومبيا بعد وضع استراتيجيات تنموية وخطط لتحسين سمعتها.
وقال : ” كان علينا أن نعيد بناء سمعة جديدة للبلاد، وقمنا بعمل ذلك، وأصدرنا دستوراً جديداً وأحدثنا الكثير من الإصلاحات على مستويات حيوية شاملة، وواجهنا كلّ ما أخفقنا به خلال الـ30 عاماً الماضية، مستندين إلى الإرادة السياسية والقدرة على التغيير والإيمان بأنه من الواجب خلق ظروف مناسبة للتغيير”.
وأضاف : ” بعد ما وضعناه من استراتيجيات حصلنا على الدعم الشعبي، وهذا هو أهم عامل في الاتصال المتبادل بين الحكومة والجمهور إذ أنه لو لم يسمع الشعب ما تقوله الحكومات لن يستطيع أن يقدم له رجع الصدى والانطباعات اللازمة لتحقيق الأهداف، ومضينا في فهم دور الصحافة والإعلام الناقد لأنه مصحح وموجه، فانتقلت كولومبيا مما كانت عليه لتصبح نجمة القارة اللاتينية وحققنا السلام لأن تحقيقه أصعب من خوض الحروب، ورفعنا من معدلات النمو الاقتصادي وقمنا بعمل ما كان يعتقده الكثيرون مستحيلاً في الماضي”.
كما ألقى الدكتور ميتشيو كاكو العالم الأمريكي المتخصص بمجال الفيزياء النظرية، كلمة بعنوان “الاتصال لتحرير طاقات العقول” أكد فيها أن فهم المستقبل ينبع من فهم الفيزياء، والكون ليس واحداً بل متنوعاً موضحاً أن العقل البشري هو أكثر الأشياء تعقيداً.
وقال : “العلم وصل إلى مراتب متقدمة ورصدنا الكواكب والمجرات، والكثير من الظواهر لكننا لم نجد شيئاً أكثر تشعّباً من العقل البشري، فهو أكبر قوة في الكون، والمحرّك الذي يدفع العلماء والناس ليتواصلوا فيما بينهم، وكلنا يعلم الثورة الصناعية الرابعة، لكن الثورة الخامسة هي ثورة العقل والواقع الذي سنتبادل فيه الكون، وأن مستقبل الانترنت، هو في أن تصبح شبكة العقل، التي من خلالها سنستطيع أن نرسل مشاعرنا وذاكرتنا، إذ سيكون هناك شيء اسمه الانترنت العقلي “.
وأضاف : ” عندما نتواصل مع العقول الأخرى يكون لدينا قوة إطلاق العقل، هناك دول تمتلك ثروات وشعبها فقير، والعكس صحيح، لماذا، لأن الفرق بين الدول الغنية هي أنها استخدمت قوة العقل بشكل جمعي وجعلته وسيلة التواصل بين الحكومة والشعوب، وجعلت منه أداة للتخطيط للمستقبل، من هنا تكمن قوة الأفكار، فالمجتمعات التي تمتلك هذه القوة هي التي تحلم بمستقبل لم يوجد بعد وهي التي تستطيع الوصول إليه بثقة وجدارة”.
وتناقش الدورة التاسعة من المنتدى أربعة محاور واسعة النطاق والتأثير تشمل: ترسيخ ثقافة التفاعل في الحكومة، والتكنولوجيا كممكن للمجتمعات، والاتصال عبر الثقافة، والرفاه الفردي والمجتمعي، لينتقل المنتدى في هذه الدورة من صيغة الشعار الواحد إلى المحاور المتعددة، بهدف تحقيق أكبر قدر من التفاعل مع الجمهور، وتوفير أقصى فائدة ممكنة من المواضيع والقضايا التي يتبناها.
ويمثل المشاركون في المنتدى 16 دولة عربية وأجنبية منها: دولة الإمارات العربية المتحدة، والأردن، ومصر، والسعودية، والبحرين، والكويت، والجزائر، والمغرب، ولبنان، وفلسطين، وبلغاريا، وأمريكا، وكندا، وبريطانيا، وكولومبيا، والهند.
حضر افتتاح أعمال المنتدى كل من الشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ عبدالله بن محمد بن خالد القاسمي مدير فرع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية بالشارقة ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة “رئيس المجلس الوطني للإعلام ” ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب وعلي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من السادة رؤساء الدوائر والمؤسسات المحلية والاتحادية، وطارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.